Australia Group Secretariat
RG Casey Building
John McEwen Crescent
BARTON ACT 0221
Australia

أهداف المجموعة

لا تميز الأسلحة الكيماوية والبيولوجية فى تطبيقاتها، وقد عرفت آثارها المهلكة منذ قديم الأزل. وكان أول استخدام لها على نطاق واسع إبان الحرب العالمية الأولى حيث تعرض الجنود لغازات سامة، من بينها الفوسجين والخردل الكبريتى (وهو عنصر يسبب التقرح). ونتج عن هذا أكثر من مليون إصابة وقرابة المئة ألف وفاة. منذ ذلك الوقت، أصبحت تكنولوجيا الأسلحة الكيماوية والبيولوجية أكثر تقدما، وبالتالى أشد فتكا. ويعطى استخدام العراق للأسلحة الكيماوية فى شكل غاز أعصاب والخردل الكبريتى فى الحرب الإيرانية العراقية فى ثمانينات القرن الماضى، كذا الهجوم الذى تم بمترو طوكيو بالغاز السام (السارين) عام 1995، أمثلة مرعبة للآثار اللاانسانية لهذه الأسلحة التى تضرب بلا تمييز.

والهدف الأساسى لمشاركى مجموعة أستراليا هو استخدام إجراءات التصدير لضمان ألا تسهم صادرات بعض الكيماويات والعناصر البيولوجية والكيماويات المزدوجة الاستخدام والمرافق المستخدمة فى تصنيعها فى نشر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية. وتتوصل المجموعة إلى ذلك من خلال توافق إجراءات إصدار تراخيص الاستيراد فى الدول الأعضاء. وتكتسب أنشطة المجموعة أهمية خاصة نظرا لأن من ينشرون تلك الأسلحة يستهدفون الصناعات الكيماوية والبيوتكنولوجية العالمية كمصدر للمواد المستخدمة فى برامج الأسلحة الكيماوية والبيولوجية.

وقد أيقن المشاركون منذ البداية أن إجراءات إصدار تراخيص التصدير لا تعد بديلا للالتزام الصارم والشامل ببروتوكول جنيف لعام 1925، واتفاقية الأسلحة البيولوجية والسامة لعام 1972، واتفاقية الأسلحة الكيماوية. وجميع المشاركين فى مجموعة أستراليا هم دول أعضاء فى كل من اتفاقية الأسلحة البيولوجية والسامة ، واتفاقية الأسلحة الكيماوية. ومازال دعم هاتين الاتفاقيتين هو الهدف الغالب لأعضاء مجموعة أستراليا. وتساند إجراءات صدور تراخيص التصدير التى وضعها الأعضاء منفردين تطبيق الالتزامات الرئيسية الواردة باتفاقية الأسلحة الكيماوية (مادة 1، 1(أ)، (د) واتفاقية الأسلحة البيولوجية والسامة (المواد 1 ، 3).

وتدل إجراءات إصدار تراخيص التصدير أيضا على تصميم الأعضاء على الحيلولة دون مشاركتهم بصورة مباشرة أو حتى بدون قصد فى نشر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، وتعبر عن معارضتهم لاستخدام تلك الأسلحة. كما أنه من صالح مؤسساتهم التجارية ومعاهد بحوثهم وحكوماتهم ضمان عدم التوريد بصورة عفوية لكيماويات أو معدات كيماوية أو عناصر بيولوجية أو معدات بيولوجية تستخدم فى تصنيع أسلحة كيماوية وبيولوجية. وقد أيدت الصناعة الكيماوية والبيولوجية الدولية هذا المبدأ.