بمناسبة حلول عامها العشرين عقدت مجموعة أستراليا اجتماعها الموسع بمدينة سيدنى فى الفترة من 18-21 أبريل. وقد افتتح هذه الاجتماع – الذى عقد لأول مرة فى أستراليا – وزير الخارجية الأسترالى، ألكسندر داونر. وقد أشار الاجتماع إلى الدور الحيوى الذى لعبته المجموعة على مدى العقدين الماضيين فى سبيل احتواء عملية انتشار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وتراجع مظاهر التهديد الذى يمثله الانتشار. إضافة إلى ذلك، أقرت المجموعة إجراءات جديدة هامة تدعم الضوابط التى يفرضها المشاركون على التصدير للحيلولة دون حيازة واستخدام الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، ووضعت أجندة تقدمية للتعامل مع التحديات الجديدة التى تظهر بما فيها الإرهاب.
وقد رحبت مجموعة أستراليا بانضمام أوكرانيا كمشارك جديد، ليصل عدد الدول المشاركة إلى 39 دولة إضافة إلى المجلس الأوروبى. فأوكرانيا بما تملكه من قطاع ضخم لتصنيع الكيماويات، يمكنها أن تقوم بإسهام قيم فى فعالية المجموعة.
وقد تزايد الاعتراف بالضوابط التى وضعتها مجموعة أستراليا كدليل عالمى على مدى العام الماضى. ورحب المشاركون بإعلان إسرائيل حديثا التزامها بإرشادات المجموعة وهو ما جعل المجموعة تدعو جميع الدول لأتباعه طواعية. وتشجيعا لمزيد من الالتزام بالإجراءات التى وضعتها مجموعة أستراليا، فقد طور المشاركون مزيدا من الإستراتيجيات الممتدة تستند إلى الإجراءات الإقليمية المستهدفة. كما كرروا رغبتهم فى مساعدة الدول على الوفاء بالتزاماتها التى أملاها قرار مجلس الأمن رقم 1540 والخاصة بوضع ضوابط تصديرية فعالة.
وفى مواجهة القلق الناجم عن اهتمام الإرهابيين بوسائل نشر المواد البيولوجية، أتفق المشاركون على إضافة بخاخات الأيروسول الشديدة التهديد إلى قائمة الرقابة على المعدات البيولوجية. وتمت مراجعة الضوابط الحالية على المضخات والكائنات المعدلة وراثيا كى تساند التنفيذ وتساعد المصدرين على زيادة وعيهم بالتزاماتهم. وكجزء من جهود مجموعة أستراليا المستمرة والخاصة بتحديث قوائمها الرقابية العامة وجعلها سليمة علميا، وافق المشاركون على النظر فى أدراج حوالى 25 عنصر بيولوجى اضافى إلى القوائم الرقابية.
ولزيادة حداثة وفعالية المشاركة فى المعلومات بين المشاركين، أنشئ نظام المعلومات الخاص بمجموعة أستراليا كأداة اتصال الكترونية مأمونة بين المشاركين. كما وافق المشاركون على توسيع موقع مجموعة أستراليا على الإنترنت بإدخال معلومات عملية عن تطبيق ضوابط التصدير وترجمة الموقع إلى لغات الأمم المتحدة الرسمية.
ووافقت مجموعة أستراليا على أجراء مسح للضوابط التى يضعها المشاركون حاليا على أنشطة الوساطة بغرض الخروج بإرشادات خاصة بأفضل الممارسات. فوضع ضوابط أكثر دقة على أعمال الوساطة والأنشطة الوسيطة الأخرى سيساعد المشاركين على تجزئة أنشطة الاستحواذ، مثل تلك التى تمت حتى وقت قريب من خلال شبكة الانتشار التى أدارها عبد القدير خان.
وقت ألقت المناقشات المتعلقة بالمشاركة فى المعلومات ضوءا على سلوك الانتشار الذى تقوم به الدول والأفراد، علاوة على الإجراءات الخاصة به. وقد استضافت هيئة الجمارك الأسترالية يوم 22 ابريل، دورة عملية فى شكل وثائقى حى للقائمين بالتنفيذ، أبرزت فيها بعض الإجراءات التى نوقشت فى الاجتماع الموسع.
ووضعت مجموعة أستراليا لنفسها أجندة نشطة ومركزة للعمل المستقبلى يقوى من دورها كحصن دولى يقف ضد انتشار الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بتعزيز الالتزامات الواردة فى اتفاقية الأسلحة البيولوجية واتفاقية الأسلحة الكيماوية. وتتضمن الموضوعات الهامة مد أنشطة السيطرة من منظور عملى، ومحاربة الإرهاب عن طريق زيادة الوعى المؤثر وفرض ضوابط أكثر شدة على المصادر، ومراقبة عمليات الوساطة والأنشطة الأخرى التى يقوم بها وسطاء، والتعامل مع التكنولوجيات الناشئة التى يمكن تطبيقها لتطوير أسلحة كيماوية وبيولوجية.
وقد التزم المشاركون بالاستمرار فى التأكد من أن ضوابط التصدير الخاصة بعدم الانتشار لم تعق التجارة المشروعة والتعاون الفنى فى القطاعات الكيماوية والبيولوجية.
وعبر المشاركون عن امتنانهم لأستراليا لرئاستها الكفء والفعالة للمجموعة خلال العشرين عاما الماضية.
يوجد مزيد من المعلومات عن أنشطة مجموعة أستراليا بالموقع التالى: www.australiagroup.net