اختتمت اليوم مجموعة أستراليا اجتماعها السنوى الموسع الذى اشتركت فى استضافته بمدينة باريس الحكومتين الاسترالية والفرنسية . ومجموعة أستراليا هى مجموعة تعاونية تطوعية تعمل على محاربة انتشار التقنيات والمواد التى قد تسهل تطوير أو حيازة الأسلحة الكيماوية والبيولوجية بواسطة دول وإرهابيين.
فى الوقت نفسه يلتزم المشاركون فى مجموعة أستراليا بضمان ألا تعوق ضوابطهم الخاصة بالتصدير التجارة المشروعة والتعاون الفنى فى القطاعات الكيماوية والبيولوجية.
وقد أتاح اجتماع عام 2012 للمشاركين فى مجموعة أستراليا فرصة للتدقيق فى اصدار تراخيصهم واتباع الاجراءات التى تحول دون انتشارالكيماويات الحساسة مزدوجة الاستخدام، والمواد البيولوجية والمعدات المتعلقة بذلك. لشحذ اجراءاتهم الخاصة بالتراخيص وتطبيق الضوابط فى سبيل الحيلولة دون انتشار الكيماويات والمواد البيولوجية. وشاركت المجموعة بخبراتها فى وضع الضوابط الوطنية على التصدير لمقابلة تحديات الانتشار الحالية والناشئة. كما راجعت المقترحات الرامية لتعديل القوائم الرقابية الخاصة بالمجموعة. ووافقت المجموعة على تعديل ارشاداتها الهادفة لتشديد الرقابة على خدمات السمسرة. وستنعكس التعديلات التى ادخلت على قائمة العناصر البيولوجية المتعلقة بالرقابة على التصدير وقائمة الرقابة على أمراص النبات، علاوة على التحديث الذى أدخل على الارشادات، على الصياغات المتتالية لتلك الوثائق كما تظهر على الموقع التالى. www.australiagroup.net.
على خلفية العنف الجارى فى سوريا، لاحظ المشاركون فى مجموعة أستراليا أن سوريا لاتزال تعتبر دولة مثيرة للقلق بشأن الانتشار، بما لديها من برامج نشطة لأسلحة بيولوجية وكيماوية. كما ناقش المشاركون التكتيكات الواسعة – ومنها توظيف شركات فى دول ثالثة – التى تستخدمها الحكومة السورية فى التعتيم على جهودها الرامية للحصول على مواد مدرجة بقوائم مجموعة أستراليا العامة، علاوة على عناصر أخرى مزدوجة الاستخدام، لاستعمالها فى أغراض الانتشار. واتفق المشاركون على اهمية زيادة اليقظة بشأن صادرات المواد مزدوجة الاستخدام لسوريا واخضاع الصادرات المتجهة لسوريا لتدقيق خاص.
اطلعت مجموعة أستراليا على نتائج مؤتمر ويلتون بارك وعنوانه "مجموعة أستراليا: التحديات والتوجهات المستقبلية" والذى عقد بالمملكة المتحدة فى الفترة من 29-31 مارس 2012.
وافق المشاركون فى مجموعة استراليا على تعميق تعاونهم من خلال تبادل أكبر للمعلومات بشأن المقدرة على فرض الضوابط، واساليب التدقيق فى اصدار التأشيرات، والخبرة فى تطبيق الاجراءات الشاملة وغيرها من الوسائل من أجل زيادة فعالية المجموعة. كما أكد المشاركون على أهمية الاستمرار فى الحصول على ولاء القطاعات الصناعية والأكاديمية لدعم عمل المجموعة، بما فى ذلك نشر الوعى بالضوابط المفروضة على انتشار النقل الحساس للتكنولوجيا الغير ملموسة وخدمات السمسرة.
كما واصلت المجموعة عملها فى مراجعة مخاطر الانتشار المرتبطة بالتكنولوجيات الجديدة والمنبثقة، بغرض التعرف على المواد والمعدات التى يمكن ادراجها فى وقت ما فى المستقبل ضمن القوائم الوطنية للرقابة على الصادرات. وشملت المناقشات وضع التقدم الحالى فى علوم الحياة والنانوتكنولوجى فى الاعتبار، كذا التطورات التى تحدث فى مجال معدات انتاج المواد الكيماوية والبيولوجية مزدوجة الاستخدام.
لم يتم قبول أعضاء جدد فى المجموعة عام 2012. ويستمر النظر فى الطلبات الرسمية للعضوية التى تقدمت بها دول عديدة.
ولاحظ الاجتماع الشامل لمجموعة أستراليا تزايد النظر الى قوائم المجموعة الرقابية كمرشد عالمى لأفضل الممارسات الرقابية على المواد الكيماوية والبيولوجية والمعدات مزدوجة الاستخدام والتكنولوجيا الغير ملموسة المرتبطة بها. فتزايد القبول الدولى لضوابط وإجراءات مجموعة أستراليا – ودمجها فى قوائم الرقابة المحلية – يعد عنصرا متزايد الأهمية لالتزام المجموعة الواسع المدى بغير الأعضاء وبالكيانات الدولية الأخرى.
وقد وافق الاجتماع الموسع لمجموعة أستراليا على الاستمرار فى برنامجها النشط الخاص بهذا الالتزام فى عام 2012-2013 مع الاتجاه الى تطبيق أكثر شمولا للقوائم اثناء تطورها بمضى الوقت. وسيقوم كل اعضاء المجموعة بمساندة هذا الانتشار، كل بقدر استطاعته.
توجد معلومات اضافية عن مجموعة أستراليا على الموقع التالى: www.australiagroup.net