**مجموعة أستراليا**
5 يونيو/حزيران 2015
احتفلت 41 بلدًا أعضاء في مجموعة أستراليا والاتحاد الأوروبي بذكرى مرور 30 عامًا على إنشاء المجموعة، وذلك خلال الاجتماع العام الذي عقد في برث هذا الأسبوع. تشكلت مجموعة أستراليا في أعقاب استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب العراقية-الإيرانية. وتسعى المجموعة لمكافحة انتشار التكنولوجيا والمواد التي تستخدم في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية من خلال تنسيق ضوابط التصدير ومشاركة المعلومات والتواصل.
وأوضح الأعضاء خلال الاجتماع أن ضوابط التصدير قد سهلت التجارة من خلال منع تحول التجارة الشرعية إلى أسلحة الدمار الشامل. وأكد الأعضاء أن مستوردي المواد والتكنولوجيا الحساسة المتعلقة بالانتشار ينبغي أيضًا أن يلتزموا بضوابط التصدير، حتى يوفروا الثقة للموردين بأن تلك المواد والتكنولوجيا لن يتم إعادة تصديرها لصالح الناشرين. وكذلك تساعد ضوابط التصدير البلدان على تنفيذ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1540.
ومن بين الإجراءات التي وافقت البلدان الأعضاء في مجموعة أستراليا على اتخاذها لتعزيز منع انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ما يلي:
- تركيز اهتمام مجموعة أستراليا على التكنولوجيا الناشئة التي يمكن استخدامها في الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
- توسيع دائرة التواصل مع غير الأعضاء فضلاً عن العاملين في المجال والأوساط الأكاديمية من أجل تسليط الضوء على التهديد الذي تمثله الأطراف الفاعلة من الدول وغير الدول الساعية لاكتساب الخبرة الفنية اللازمة لتطوير الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
وقد استعرض الاجتماع رغبة بلدان بعينها للانضمام للمجموعة، وكذلك المنهج الذي تتبعه المجموعة في التعامل مع المسائل المتعلقة بالعضوية في المستقبل.
مسائل فنية
اتفق المشاركون في مجموعة أستراليا على تعزيز الجهود الوطنية لتنظيم نقل التكنولوجيا المدرجة على قوائم مجموعة أستراليا بطريقة غير مادية، وسيواصلون تقاسم المعلومات بشأن التدقيق في التأشيرات ورقابة خدمات الوساطة الحساسة المتعلقة بالانتشار.
ومثلما حدث في الأعوام الماضية، فقد شارك خبراء منح التراخيص والتنفيذ خبراتهم ومعلوماتهم لمنع محاولات نشر المواد الكيميائية والبيولوجية الحساسة المزدوجة الاستخدام والمعدات المتصلة بذلك. واستعرضت المجموعة مخاطر الانتشار المرتبطة بالتكنولوجيا الجديدة والناشئة. وواصل الخبراء المشاركون عملهم على تنقيح الضوابط المنطبقة على المواد الكيميائية والبيولوجية المدرجة على القوائم الرقابية لمجموعة أستراليا.
ويرجى العلم بأن القوائم الحديثة وإرشادات مجموعة أستراليا متاحة من خلال الموقع الإلكتروني:
http://www.australiagroup.net
التواصل
عقد حوار، يركز على أسلوبين للتنفيذ، مع ستة بلدان غير أعضاء وذلك لمشاركة أفضل الممارسات والأساليب من أجل تعزيز جهود منع انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وشهد هذا العام لأول مرة عقد الحوار بالتزامن مع الاجتماع العام مما سمح للبلدان غير الأعضاء بالتواصل مباشرة مع جميع المشاركين في مجموعة أستراليا.
ووافقت مجموعة أستراليا على الاستمرار في برنامج نشط للمشاركة الدولية والتواصل في الفترة 2015-2016 من أجل تعزيز جهود منع انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. وانصب التركيز بصفة خاصة على تشجيع الالتزام بإرشادات مجموعة أستراليا، والتصدي للتهديد المتنامي للإرهاب باستخدام الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، والحاجة إلى إقرار ضوابط عامة، وأهمية التواصل مع القطاعات المنتجة والأوساط الأكاديمية.
وواصل الاجتماع العام تأييد المشاركة الفعالة في بناء التفاهم والتعاون بين الحكومات والقطاعات المنتجة والأوساط الأكاديمية للتصدي لتهديدات الانتشار. وتشمل الخطوات التي جرى الاتفاق عليها ما يلي:
- تقاسم المعلومات بين الدول الأعضاء بشأن التواصل مع القطاعات المنتجة الأساسية والأوساط الأكاديمية على المستوى المحلي؛
- تنبيه غير الأعضاء بأهمية أنشطتهم الداخلية للتواصل من أجل منع الانتشار؛
- والتواصل مباشرة مع القطاعات المنتجة والأوساط الأكاديمية على المستوى الدولي من أجل زيادة الوعي بمسائل الانتشار.
أقرت مجموعة أستراليا بالتزام كازاخستان رسميًا بإرشادات المجموعة بموجب قرارات المجموعة الصادرة خلال الاجتماع العام في 2014. إن تشجيع هذا الالتزام أمر ضروري لزيادة أوجه التعاون مع العدد المتزايد من غير المشاركين، باستخدام القوائم الرقابية لمجموعة أستراليا كمعيار لأفضل الممارسات العالمية فيما يخص ضوابط تصدير المواد الكيميائية والبيولوجية، وتقليل الثغرات التي يمكن أن يستغلها الناشرون والإرهابيون. وسيوفر المشاركون في مجموعة أستراليا قدرًا أكبر من المعلومات للملتزمين بإرشادات المجموعة تساعدهم على مراعاة أفضل الممارسات العالمية. ويحث المشاركون في مجموعة أستراليا جميع البلدان على الالتزام من خلال إطلاع رئيس المجموعة، كتابة، بالتزامهم السياسي برقابة تصدير جميع المواد المدرجة على القوائم الرقابية العامة للمجموعة وفقًا لإرشادات مجموعة أستراليا وما تبعها من تعديلات.
أوضاع البلدان
أكدت مجموعة أستراليا رؤيتها بأن الاستخدام المروع للأسلحة الكيميائية ضد المواطنين السوريين يشدد على أهمية التخلص الكامل والنهائي من الأسلحة الكيميائية من جانب جميع البلدان من خلال الالتزام العالمي باتفاقية الأسلحة الكيميائية والتنفيذ الفعال لها. ومنذ انضمام سوريا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013، ترحب مجموعة أستراليا بما تم إحرازه من تقدم في تدمير برنامج الأسلحة الكيميائية الذي أعلنت عنه سوريا. إلا أن الهجمات باستخدام المواد الكيميائية السامة استمرت. ولن يثق المجتمع الدولي في وفاء سوريا بشكل كامل بالتزاماتها بموجب قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقمي 2118 و 2209 وبموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، مالم تتوقف تلك الهجمات، ومالم تسهل سوريا التدمير الكامل لبرنامج الأسلحة الكيميائية والتحقق من حدوث ذلك، وتوضيح جميع الجوانب المبهمة في إعلانها أمام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وأعرب الاجتماع العام لمجموعة أستراليا كذلك عن قلقه إزاء الأنشطة الكيميائية والبيولوجية في بلدان أخرى، من بينها جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وفي منطقة الشرق الأوسط.
وشددت معالي الوزيرة جولي بيشوب، وزيرة خارجية أستراليا، في كلمتها أمام الاجتماع العام، على الدور المهم لمجموعة أستراليا في منع انتشار الأسلحة الكيميائية والبيولوجية.
ووافق أعضاء مجموعة أستراليا على عرض فرنسا استضافة الاجتماع العام القادم في باريس، فرنسا، في عام 2016.
وللمزيد من المعلومات عن مجموعة أستراليا، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني:
www.australiagroup.net